منتديات رياض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات رياض

منتديات رياض
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  سطيف (سيتيفيس) الجزائر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 268
تاريخ التسجيل : 05/11/2012

 سطيف (سيتيفيس) الجزائر Empty
مُساهمةموضوع: سطيف (سيتيفيس) الجزائر    سطيف (سيتيفيس) الجزائر Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 14, 2012 2:38 pm

سطيف (سيتيفيس)

 سطيف (سيتيفيس) الجزائر Algeria-Setif

ما قبل التاريـخ

دلت الأبـحاث و التقنيات الاثرية علـى وجود موقعيـن هامـيـن يـمثلان حقبة ما قبل التاريـخ هما : عيـن الـحنش ومزلوق

عيـن الـحنش

اكتشفت خلال الـحفريات الباليونتولوجية لسنة 1947 من طرف الـباحث ك.أرامبورغ وتمثلت نتائـج هذه الـبحوث فـي مـجموعة من الأدوات الـحجرية الـجد بدائية وبقايا عظمية حيوانية منقرضة أوحت ببداية الزمن الـجيولوجـي الرابع - البلاستيوسيـن الأسفل - وقد جلبت ندرة هذا النوع من الصناعات الـحجرية اهتمام فئة كبيـرة من الباحثيـن الذين أرجعوها إلـى أولـى الثقافات البشرية للعصر الـحجري القديم الأسفل لـما قبل التاريـخ .
وتعتبـر بقايا الأدوات الـحجرية لـموقع عيـن الـحنش استمرارية ثقافية لـما أكتشف فـي شرق إفريقيا أو علـى وجه الـخصوص مـوقع أولدوفاي بطنزانيا .

مزلوق

تم اكتشاف هذا الـموقع سنة 1927، حيث أجريت حفريات وبـحوث أثرية من طرف الباحث م. برسيون الذي عثر من خلالـها علـى أدوات حجرية من الصوان وبقايا عظمية كانت مـحل دراسة لعدة باحثيـن كـ: م.ماسييـرا، رفوفري الذيـن أدرجوا هذا الـموقع ضمن ثقافات العصر الـحجري ونخص بالذكر الثقافة الـقفصية التـي عرفت نوعا من التطور الـملحوظ فـي الصناعة الـحجرية، وذلك بابتكار تقنيات جديدة، أضف إلـى ذلك وفرة الصناعة العظمية والتي تعد من ابتكارات العصر الـحجري القديم الـمتأخر، دون أن ننسـى عادات الدفن التـي عرفها الإنسان فـي هذه الفتـرة.

عهد الرومان

كان يقطن ولاية سطيف منذ آلاف السنيـن سلالة تنتمـي إلـى رجل كرومانيو الذي انـحدر من ذريته الأمازيغ - الرجال الأحرار - والذين تنظموا علـى شكل قبائل، ولـم تظهر الدولة الـجزائرية للوجود إلا بعد القرن الثالث والثانـي قبل الـميلاد عندما برزت مـملكتيـن : المـملكة الـمسياسلية التـي كان يـحكمها سيفاكس، والمـملكة الثانية هـي مسيليا بقيادة مسينيسا.
واختلفت الأقوال حول ما إذا كانت سطيف تابعة لـمملكة مسينسا أو مـملكة سيفاكس، و الأرجـح أنها كانت للمملكة الـمسياسيلية وهذا لأن مسينسا كان حليفا مـخلصا لروما - وهذا لا يعكس احتلال الرومان لشمال إفريقيا وثوران الشعب عليه - عكس سيفاكس الذي كان حليفا لقرطاجنة، وقد أصبحت سطيف عاصمة للبرابرة عام 225 ق.م ولـم تفقد هذه الـمكانة إلا بعد قدوم "جـوبا" الذي عدل عنها وجعل من مدينة شرشال عاصمة له.
ومنذ 105 ق.م حتـى 42 م إزداد تدخل الرومان واصبح أكثر سفورا، مـما أدى إلـى نشوب العديد من الثورات أشهرها ثورة تاكفاريناس الذي كان عضوا فـي الـجيش الرومانـي، وفـي الفترة ما بيـن 17م و 24م نظم جيشا من الأهالـي من بينهم سكان منطقة سطيف الذين ساهموا مساهـمة فعالة فـي تلك الثورة.
وقد أدى تعدد الثورات والانتفاضات والـمقاومات إلـى دفع الرومان بضم كل الشمال الإفريقـي إلـى إمبراطوريتهم سنة 42م.
واهتـم الرومان بسطيف نظرا لـموقعها الـجغرافـي الـممتاز الذي يسيطر علـى السهول والـهضاب العليا الشاسعة والغنية بالقمح، وتوفرها علـى حقول كبيـرة للـمياه الـجوفية، وموقعها الإستراتيـجـي عند سفح جبل بابور، التـي كانت مناسبة للـمقاومة ونقطة انطلاق للثورات ضد الرومان.
ولـهذه الأسباب قرر الإمبراطور "نـيـرفا" سنة 97م إنشاء مستعمرة لقدماء الـجيش فـي موقع "سيتيفيس" والتـي أطلق عليها عدة تسميات منها : كولونيا نيرفانيا، كولونيا أوغيسطا، كولونيا مارطاليس، كولونيا فيتيرنانة، ستيفانسيوم ...
وسيتيفيس تسمية رومانية مشتقة من كلمة بربرية "أزديف" ومعناها التربة السوداء، لذا كانت منطقة سطيف مـخزن القمح لروما، ولذا كثر اهتمام روما بسطيف.
وفـي بداية التوسع العـمرانـي للرومان إتخذوا من "سيتيفيس" و"كويكول" مراكز عسكرية تطورت فيـما بعد لتصبح مدنا، وبنهاية القرن 03 م ارتقت مدينة سطيف لتصبح عاصمة لـموريطانيا السطائفية. والتـي مكنتها من استقلالية إدارية انعكست علـى الـجانب الاقتصادي فـي صبغة مـحلية ودولية أوصلها إلـى الـتحكم فـي التبادل الـتجاري وبـخاصة الـحبوب.
ومن أجل تثبيت أقدام الاستعمار الرومانـي وفرض سيطرته، تـم إنشاء مراكز للحراسة تسمـى :
"كاستيلا" أو"كاستيلوم" عبـر جـميع الـمستعمرات ومنها سطيف التـي يوجد فيها عدة مراكز للحراسة هـي :
كاستيلوم فارطانيانس (قصر الأبطال)
كاستيلوم ديانانس (سيدي مسعود - قجال) - كاستيلوم ثيب (ملول - قلال)
كاستيلوم (بئر حدادة)
كاستيلوم لوبيرينانس (الـمغفر-صالـح باي)
بالإضافة إلـى أخرى فـي حـمام قرقور، عيـن أروى ... الخ.
هذا التحصيـن الأمنـي لـم يسمح إلا بسيطرة نسبية علـى الأمن والسلم الرومانـي فـي إفريقيا الشمالية، حيث تزعزعت الدولة الرومانية سنة 235م وعرفت بعدها اخطر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التـي أدت بانتفاضات وثورات عبـر كل إفريقيا الشمالية، واشهرها ثورة "فيرميس" واخيه "جيلدون" والتـي ساهم فيها أهالي وسكان سطيف بصفة كبيـرة وفعالة.
ثـم بعد ذلك كان عهد الوندال وغزوهم للمدينة وهذا سنة 429 م عندما قدموا من "طـانـجـا" باتجاه "قــرطاج" ودام هذا العهد وهذا الاحتلال إلـى غاية سنة 539 م. حيـن بدأ العهد البيزنطـي باحتلال العميد "سالمون" للـمدينة وقام بتـرميمها - لأنها دمرت علـى إثر الزلزال ولـم يبق إلا عدد قليل من السكان - وجعلها عاصمة لإقليم موريطانيا الأولـى. وقد شيد بها القلعة البيزنطية التـي لا يزال سورها الغربـي والـجنوبـي قائما إلـى الآن والتـي تشهد وتدل علـى أن البيزنطييـن ركزوا علـى الـجانب الدفاعـي بـحيث أنهم حصنوا الـمدن ودعموها بـمراكز حراسة متقدمة فـي كامل الـمنطقة. وكـخلاصة نقول أن مـجـيء البيزنطييـن إلـى شـمال إفريقيا كان مـحاولة فاشلة فـي إحياء مـجد الإمبراطورية الرومانية لأن الـهيمنة البيزنطية لـم تستـمر طويلا نظرا لعدم سيطرتها علـى زمام الـحكم نتيجة تزايد الثورات وحتـى الإمبراطورية البيزنطية ضعفت واستكانت أمام دعوة الـحق والعدل والـحرية والإسلام. وخلال كل هذه الفترة برزت عدة مناطق أثرية لـها قيمتها الـمحلية وحتـى الدولية

عــهد الإسـلام

بقيت الـمدينة علـى هذه الوضعية منذ ذلك العهد، وحتـى العهد العثمانـي لـم تشهد فيه سطيف تطورا مـلحوظا بسبب أن قسنطينة كانت هـي بايلك الشرق وبذلك ذهب الاهتمام إليها - قسنطينة - وقد شهدت الـمدينة عدة معارك كبرى بيـن باي تونس و باي قسنطينة فـي العهد التـركـي.

كـما نـجد بأن العمائر العثمانية تكاد تكون منعدمة فـي سطيف حيث نـجد بعض الزوايا الـمتواجدة فـي الـمرتفعات والـجبال، وكذلك مـسجد العتيق الـواقع وسط الـمدينة فهو يـمتد إلـى العهد العثمانـي، وخاصة مئذنته التـي مازالت تشهد إلـى اليوم عبقرية الفن الإسلامـي.
أما آثار هذه الـحقبة، فقد أجريت حفريات من 1977 إلـى 1982 بالقلعة البيزنطية - حديقة التسلية - كشفت لأول مرة عن وجود حـي إسلامـي يعود تاريـخه إلـى القرنيـن 9 و10 م يعكس بداية العمارة الإسلامية ويؤكد ما وصفه الـجغرافيون والـمؤرخون العرب خلال القرون الوسطى علـى أن الـمدينة كانت فـي أوج تطورها و ازدهارها حيث كانت نقطة عبور لنشاط تـجاري مكثف - كـما ذكرنا سابقا - ويتـمثل فيها الـمستوى العمرانـي الإسلامـي فـي تـجمع عدد كبيـر من الـمنازل مـخططة ومربعة الشكل، كل منزل له فناء مركزي وأربع جهات نظمت علـى شكل أجنحة تـحيط بالفناء وتتـمثل هذه الأجنحة فـي قاعة الاستقبال، غرفة النوم، الـمطبخ، الإسطبلات ... إلخ.
وفـي عهد الـخليفة "الناصر" شهدت عاصمة الـحمادييـن تغييـرا عـمرانيا هاما جعل منها مقصد كل سكان الـمغرب خاصة بعد سقوط" القيروان" فـي يد "الـهلالييـن"، كـما نشيـر فـي عهده إلـى توسيع الـمساجد وبناء القصور، ورغـم انتقال الـخلافة إلـى مدينة بـجاية بقيت القلعة تلعب دورها كـمدينة هامة فـي الـمغرب الأوسط، و ابتداء من 1105 م - حكم الـخليفة العزيز - بدأت القلعة تفقد مكانتها خاصة بعد حصار الـهلالييـن لـها وهـجرة سكانها إلـى مدن مـجاورة، وتـم القضاء عليها نـهائيا من طرف الـموحدين فـي عهد "عبد الـمؤمن بن علـي" الذي جهز جيشا ضخما وزحف علـى كل معارضيه وقـضى عليهم، وقد شهدت سطيف أغلب الـمعارك.
وبعد هذه الفترة لـم تعد للقلعة نفس الأهمية السياسية التـي اكتسبتها من قبل

 سطيف (سيتيفيس) الجزائر Setif31at3

 سطيف (سيتيفيس) الجزائر 5039551

عهد الاستعمار الفــرنسـي

بعد دخول فرنسا للجزائر سنة 1830 م بدأت تـحتل الولايات تباعا، وكان نصيب ولاية سطيف أن احتلت يوم 15 ديـسمبر 1848 م بقيادة الـجنرال "غـالبـوا" وانتهج الاستعمار سياسة ماكرة قاهرة حقيـرة اتـجاه الأهالـي، فقد انتزعت منهم أراضيهم وسلمت للأهالـي وكذلك جـميع الامتيازات الأخرى، وساعدت البنوك الكبرى والشركات العقارية الرأسمالية هذه العملية، وكانت النتيجة الطبيعية تدهور معيشة الـمواطنيـن مـما أدى إلـى نشوب ثورات وحركات مسلحة أهمها ثورة" الـمقرانـي" سنة 1871 م والتـي مست جزءا كبيـرا من منطقة سطيف، لكن هذه الثورات فشلت ولـم تـحقق هدفها النهائـي الـمنشود.

إن الاستعمار الفرنسـي لـم يولـي أية عناية بالآثار التاريـخية التـي وجدها بالـمنطقة إذ استعمل الـحجارة الـمنحوتة التـي تعود إلـى العهد الرومانـي فـي بناء الثكنات العسكرية.
ولقد أصبحت مدينة سطيف رسـميا بلدية بـموجب أمر ملكـي، كـما أحيطت الـمدينة أثناء الاحتلال الفرنسـي بسور له أربعة أبواب هـي : باب الـجزائر، باب بسكرة، باب قسنطينة، باب بـجاية.
هذه ونشيـر إلـى أن الـمدينة لـم تشهد توسعا عـمرانيا كبيـرا إلا فـي عام 1918 م – بعد الحرب العالمية الأولى - وقد استرجعت مدينة سطيف أهـميتها من الناحية الإستراتيجية خاصة حيـن اتخذها الاستعمار مركزا لبسط نفوذه علـى بقية الـمناطق والدليل وجود عمارة أوروبية ذات طابع حديث نوعا ما فـي مدينة سطيف - خاصة وسط الـمدينة -. و استمر الحال كذلك حتـى بدأت حركة الوعـي تنتشر بعد تأسيس جـمعية العلماء الـمسلميـن الجزائريين خاصة أن أحد مؤسسيها من منطقة سطيف - كـما يذكر أن الشيخ ابن باديس رحمه الله قد جاء إلـى مدينة سطيف متخفيا ومكث بعض الوقت وكان يبيت فـي منزل بـمنطقة المعدمين الـخمسة - لـجنـان -.

مدينة جميلة الأثرية (كويكول)

 سطيف (سيتيفيس) الجزائر 5ceare2-1

جميلة هومدرج روماني يقع في شمال شرقالجزائر. تصنفهاليونسكو كموقع ضمنمواقع التراث العالمي . جميلة أو cuicul
مدينة جميلة CUICUL ابلغ مدن نوميديا دلالة على الماضي ، هي مدينة جميلة الواقعة في بلاد وعرة جرداء ، كانت تغطيها في الماضي الغابات و سنابل القمح . وقد تأسّست في أواخر القرن الأول ، و بلغت أوجها في عهد أسرة الأنطونان ، و تصور الآثار مدينة أحياؤها حسنة التنسيق ، و شوارعها محفوفة بالأرتجة ، وتوجد فيها ساحتان عموميتان أولهما محاطة بالكابيتول وقاعة اجتماع المجلس البلدي و المحكمة ومعبد فينوس ، وحول الثانية المعبد المشيّد تكريمًا لأسرة سيفيروس وقوس نصر كراكلا والحمامات التي لم يؤثر فيها الزمان كثيرًا و السوق ، و المنازل المترفهة الأنيقة .



الحمامات

 سطيف (سيتيفيس) الجزائر 11784

كان أمام المدخل الرئيسي للحمامات الموجودة في جنوب جميلة ، المتجهة من الشرق إلى الغرب رتاج له اثنى عشر رواقًا ، و كانوا يدخلون من بهو يقضي إلى قاعة للرياضة على شكل قبو ، و يمرّون من إحدى قاعتي الملابس إلى قاعة التبرّد وهي فسيحة الأرجاء ثرية الفسيفساء وصفائح المرمر ، فيها حوضان صغيران وحوض كبير تفصله عن الحوضين الآخرين مجموعة من أعمدة المرمر الوردية اللون .و تأتي بعد ذلك الغرفة السخنة . وفي جانبها منفذان يقضيان إلى الغرفة المعتدلة الحرارة ، و إلى حوض صغير ماؤه سخن .و أخيراً إلى المحم ، و تفضي الغرفة المعتدلة الحرارة إلى قاعة التمسيد

الأسواق و الدكاكين

كانت دكاكين كوزلنيوس في جميلة شبيهة بدكاكين تيمقاد ، و لكنها أكثر خزفًا ، كما كان لهذه السوق رتاج خارجي مرفوع على ستة أعمدة ، و بركة و غرفة للموازين وتماثيل للمؤسس وأخيه و الإله مركور

الموقع القديم

كان مركز الحياة السياسية للمدينة الفوروم القديم ، و تقع هذه الساحة العمومية على جانب الطريق أو الكاردو الرئيسي CARDO شرقا . وهي ساحة مبلّطة طولها 48م وعرضها 44م . وكانت قد نصبت فوق بلاط هذه الساحة تماثيل عديدة و مازالت قواعدها ظاهرة و مرئية إلى الآن . وكذلك عدة نصب نقشت عليها إهداءات تشهد على الإخلاص للأباطرة و على ذوق التباهي و التفاخر لدى البورجوازية الإفريقية .

الموقع الجديد

إنّ الفوروم القديم بمدينة جميلة ، و المباني العمومية المحيطة به ترجع أن لم تكن كلها فجزء منها إلى القرن الثاني الميلادي . وفي أواخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث ميلادي أصبح حصن المدينة الأصلية يضيق بمن وبما فيه . و كانت حركة التوسع العمراني هذه سبب بناء ساحة عمومية ثانية سميت أيضا فوروم الجنوب أو ساحة السيفيريين Place des Severes . و على عكس المخطط الكلاسيكي ، فإنّ هذه الساحة ذات الشكل غير المنتظم كانت أوسع من الفوروم القديم وأقل منه ازدحاماً . كما كانت مفتوحة لحركة المرور ، وكانت تشرف عليها بنايتان عظيمتان هما قوس النصر الذي أقيم عام 216م على شرف الإمبراطور كرا كالا . و المعبد الكبير الذي يتقدّمه مدرج وكانت مدينة جميلة ( كويكول CUICUL ) قد أقامت هذا المعبد الكبير عام 229تخليدًا وتقديسًا لأسرة سيفيروس المالكة .
فمن فوق هذه الساحة العمومية الفسيحة يتبيّن للمرء في الحين ، أنّ الأمر لم يعد يتعلق بفوروم مستطيل كلاسيكي مستو وممهد في إتقان ، ومحاط بتماثيل ونصب ، ينم انتظاما وتناسق زخارفها ونقوشها ، عن وجود نظام و تخطيط مهيأين مسبقًا ، بل على العكس من ذلك ، فإنّ هذه الساحة تقع على انحدار يزداد تفاقمًا ابتداء من قوس نصر كاراكالا ، وليست كل واجهاته مستقيمة حيث أن واجهتي الشمال و الشرق فقط مستقيمتان .
و على الواجهة الغربية كان ينتصب قوس نصر كاراكالا . الذي أعيد ترميمه اليوم ، وكان يستخدم كمدخل للساحة ، و بالقرب من هذا القوس ، فتحت سوق أقمشة كانت متوسطة بالفوروم الجديد .

المسرح

إنّ مسرح جميلة المتجّه إلى الشمال ، قد حفر في هضبة تستند إليها مقاعد المدرجات ، ومازال هذا المسرح يحفظ إلى الآن احتفاظًا كاملا بالجدار المواجه للخشبة ، والمزين بكوات مستديرة حيناً ومربّعة حينًا أخر ، بقصد الحصول على صدى جيد للأصوات .

المنازل


نجد في جميلة عدة منازل فاخرة ، البعض منها في المدينة القديمة ، أجريت حولها مؤخرًا دراسات معمقة . وقد أصبحنا بفضل النقوش ، و الفسيفساء ، نعرف اليوم أسماء بعض مالكي هذه الديار ، أمثال ـ كاستوريوس ـ التي بُنيت داره على أرض مساحتها 1600م2 وهو أحد الحاكمين مع ـ لوسيوس كولود يوس بروتو . و على غرار كل المنازل الغنية كان منزل ـ كاستوريوس ـ ينتظم حول باحة داخلية يحفّها رواق معمد تحيط به غرف مختلفة . .
وهنا أيضا نجد حوضا وحمامات خاصة بالقرب منه .

 سطيف (سيتيفيس) الجزائر 375057369_67d4399036_b
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://riaade.alafdal.net
 
سطيف (سيتيفيس) الجزائر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  جمال الجزائر روعة الصانع القادر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رياض :: السياحة العربية-
انتقل الى: